ar

من الأسئلة التي يكثر طرحها متى يبحث الناس عن مشورة حول المسائل المتعلقة بفنون البيطرة هو «ما الحدوة التي ستضعها لهذا؟» والإجابة الصحيحة أنَّ الأمر عديم الأهمية إذا ما كان تقليم الحافر وفترة تركيب الحدوة وموضعها غير صحيح أيضًا. وخلاصة القول: إذا كان التوازن حول مركز الدوران (COR) غير صحيح.

 وهذا يفسر سبب قدرة اثنين من البيطارين على استخدام نفس الحدوة والخروج بنتائج مختلفة جدًا. وقد أوضحت دراسة كومر وآخرين (2007) هذا الأمر؛ إذ وجدت اختلافات في 14 من أصل 15 معيار من معالم تقليم الحافر بين 6 بيطارين مختلفين، وذكرت أنَّ عملية التقليم الفردية كان لها تأثير مباشر على تكوين الحافر وهندسته.

ومن المعايير التي تبيَّن اختلافها؛ المسافة من عظمة السلَّامية القاصية‎(P3) ‎ إلى رفع الكعب وبدء التحميل على مقدمة الحافر (BO). وهذه النتيجة من الأهمية بمكان؛ لأنَّ نسب السطح القاعدي حول مركز الدوران (COR) تلعب دورًا مميزًا في كفاءة الحركة والتحميل على كل من الهياكل الداخلية والخارجية للحوافر. وتحدثت دراسة بيدچ وهيجان (2002) عن كيفية تأثر كل من محور الرسغ والحافر (HPA) وموضع العظم الزورقي أيضًا بهذا القياس، ووجدت أنَّ تقليل هذه المسافة تسبب في تخفيف الحمل عن جهاز العظم الزورقي، وناقشت الورقة البحثية أيضًا شيوع ظاهرة انحنائه للوراء (محور الرسغ الحافر) بما يتوافق مع تجارب تاكاتبة لجموع الخيول وبالتأكيد في الخيول المشار إليها. وتحدثت دراسة ريدن (2003) عن تزايد التأثير على مقدمة الحافر في تزايد المسافة بين عظمة السلَّامية البعيدة والانحناء، ممَّا يتسبب في حدوث ”تقعر“ أو توهج لطرف الحافر، وذكر أنَّ الشكل لم يكن بمعزل قط عن ذلك، وتبين تجربة الباحث أنَّ توهج مقدمة الحافر عادةً ما يصاحب الكعوب المنخفضة المائلة للأمام.

وقد أوضحت دراسات أخرى الآثار السلبية لانخفاض زاوية جدار الحافر. إذ تبيَّن أنَّ ميل الجدار الظهري يؤثر على قيم إجهاد السطح في جدار الحافر (طومسون وآخرون، 1992، طومسون وآخرون، 2002). ويُعتقد أنَّ زاوية جدار الحافر تؤثر على مستويات الإجهاد والتوزيع داخل الحافر بأكمله (طومسون وآخرون، 2002، مكلينشي وآخرون، 2003). ويُعتقد أنَّ زاوية جدار الحافر تؤثر تأثيرًا مباشرًا على مستويات إجهاد الأنسجة الداخلية في الحافر وطرف الجسم القاصي، وشكل زاوية المفاصل داخل محور السلَّاميات (بالك وآخرون، 1991). وتحدثت دراسة طومسون وآخرين. (2001) عن تدهور في التماسك الهيكلي للقدم في الحافر منخفض الزاوية مقارنة بارتفاع الزاوية. إذ ترتبط زاوية جدار الحافر ارتباطًا مباشرًا بالتوازن حول مركز الدوران.

 يمكن الاستشهاد بدراسة ڤان هيل وآخرين (2004) لتوضيح أنَّ الحافر منخفض الزاوية يستغرق وقتًا أطول للوصول للتحميل الكامل؛ ممَّا يعني أنَّ الجانب الذيلي يحافظ على التحميل لفترة أطول؛ وذكرت الدراسة أنَّ دعم التحميل الكامل من الأهمية بمكان في امتصاص الارتجاجات، بما يشير إلى أنَّ الحافر المثالي يتميَّز بآلية أكثر فعالية لامتصاص الارتجاجات. وعلى النقيض من ذلك، يمكن الاستشهاد بدراسة ڤان هيل وآخرين (2004) لتوضيح أنَّ مدة هبوط الزوايا المثالية بالحافر تقل، وهذا يدل على أنَّ الحافر يتمتع بدعم تحميل كامل في وقت أقرب ويتحرك مركز الضغط (COP) نحو المركز بشكل أسرع؛ ولهذا من الناحية النظرية تأثير إيجابي على توزيع الحمل على الهياكل الداخلية.

ويمكن الاستشهاد بدراسة ڤان هيل وآخرين (2005) لتوضيح حركة مركز الضغط تجاه الكعوب عند تزايد أطوال الجدار الظهري؛ مما يؤدي إلى تحطيم الكعوب. ويمكن الاستشهاد بدراسة مولمان وآخرين (2006) لتوضيح زيادة قوة العزم حول العظم الزورقي في تزايد المسافات بين عظمة السلَّامية البعيدة والانحناء والتحرك الأمامي للكعب. وهكذا تعبر هذه النتائج عن أهمية النسب الهندسية الصحيحة للحافر. فتقليم الحافر ثمَّ تركيب الحدوة حول مركز الدوران يساهم في تحديد هذه النسب وبالتالي توزيع الحمل بالتساوي على جميع الهياكل، وتوضح هذه الدراسات كافة أسباب تأثير سوء شكل الحافر على تدهور حالة الحافر؛ ذلك أنَّ القدم تعلق في حلقة مفرغة.

 

Y

شكل رقم 1 - دراسة ڤان هيل وآخرين (2004، 2005). من شأن القدم الذي يتصف بنسب غير متناسبة بين مقدمة الحافر والكعب (لصالح مقدمة الحافر) حول مركز الدوران زيادة مدة الهبوط وزيادة مركز الضغط الذيلي في منتصف وقفة الحصان، مقارنة بالقدم الذي يتمتع بتوازن أفضل حول مركز الدوران، ممَّا يخلق بيئة سلبية لشكل الحافر.

وتتحدث دراستا كلايتون (1990) وويلر (2020) عن حركة عكسية لمركز الضغط بسبب نمو الحافر أو طول مقدمة الحافر/انخفاض تكوين الكعب. إلَّا أنَّ دراسة كلايتون تتفق مع دراسة ڤان هيل فيما يتعلق بالتغيرات الحادثة في حركيات مرحلة وقفة الحصان.

Yogi

وناقشت دراسة ويلر (2020) حركة مركز الضغط مع ضعف التوازن حول مركز الدوران.

Yogi

شكل رقم 3 آثار حركة مركز الضغط يُحتسب عزم الوتر الباسط الذي يؤثر على طرف الجسم عن طريق حسابة قوة رد فعل الأرض التي تعمل من خلال مركز الضغط مضروبة في مسافة مركز الضغط من مراكز الدوران. وعزم الوتر الباسط عبارة عن قوة دورانية مسببة للانهيار تعمل على الطرف ولكيلا ينهار طرف الجسم، يجب أن تزداد القوة المضادة لها، وهي عبارة عن التوتر في هياكل الوتر المثني مضروبًا في أذرع عزمها. وبما أنَّ أذرع عزم الوتر المثني ثابتة، فإنَّ الطريقة الوحيدة لمواجهة قوة الانهيار المتزايدة تتمثل في زيادة الضغط داخل هياكل الوتر المثني، ممَّا يهيئها مع نقاط الارتكاز التي تمر عليها، أي العظم الزورقي، للإصابة.

ويلزم إجراء أبحاث أخرى للتحقق ممَّا إذا كان مركز الضغط يتحرك للخلف نحو الكعوب أو للأمام نحو مقدمة الحافر. ولكن تحققت الأبحاث بالفعل في كلتا الحالتين من أهمية إحداث توازن مناسب حول مركز الدوران.

ناقشت دراسة كالدويل (2018) مختلف نظريات التوازن بالتفصيل، مشيرة إلى الفهم المتفق عليه حول وجود صلة بين سوء هندسية الحوافر والأمراض التي تصيبها، وأنَّ التوازن الثابت يقلل من خطر الإصابة. وشككت هذه الدراسة في دقة بروتوكولات تقليم الحافر التي يشيع التسليم بها والتي تنص على أنَّ آثار شكل الحافر وأمراضها تؤثر على فعاليتها، لكنها ذكرت أيضًا أنَّ الحفاظ على أبعاد متناسبة، حول مركز الدوران، يضمن كفاءة الميكانيكية الحيوية. ومن المثير للاهتمام أنَّ هذه الدراسة أيضًا شككت في العلاقة بين التكوين الكلي لطول مقدمة الحافر وانخفاض الكعب والعرج، وسلطت الضوء على أهمية التكوين الجزئي الفردي في شكل مرونة اللزوجة.

انظر مقالتي عن التكوين لمزيد من الاطلاع حول التكوين الجزئي:https://www.theequinedocumentalist.com/post/farriery-related-conformation-macro-micro-dynamic

 

اختبرت دراسة كالدويل (2018) بروتوكولات تحديد معالم القدم، ووجدت أنَّ النقاط المرجعية الخارجية ترتبط بالهياكل الداخلية وأنَّ مركز الدوران المحدد على الحافر الخارجي يعد مؤشرًا موثوقًا لمركز دوران المفصل السلَّامي البعيد. وفي ضوء هذه النتائج والدراسات سالفة الذكر، يمكن أن نرى أنَّ تقليم الحافر وتركيب الحدوة لتحقيق نسب متوازنة خارجيًا حول مركز الدوران يعتبر من الممارسات الجيدة لتحقيق ميكانيكية حيوية فعالة وقوى هيِّنة وبيئة مواتية للتشكل الإيجابي أو المستمر.

ينبغي أن يكون تركيب الحدوة حول مركز الدوران مفهومًا ثلاثي الأبعاد، بهدف توازن الأبعاد على كل محور، ليس من حيث المحور الراحي الظهري والمحور الجانبي النصفي فحسب؛ بل من حيث علاقة مركز الدوران بالهياكل الداخلية الأخرى.

 

Yogi

أمامنا قدم تميل للأمام وتعاني من سوء توازن المحور الراحي الظهري. وهكذا سيزيد عزم الوتر الباسط، فيتسبب في تزايد سلالة العضلة المثنية، ويتسبب كذلك في تزايد مجهود الوتر المثني الإصبعي الغائر لبدء حركة مقدمة الحافر لترك الأرض.

5

ينشئ تحديد معالم القدم نقطة مرجعية خارجية لمركز الدوران الداخلي، ممَّا يساعد على تحديد تدخلات المحور الراحي الظهري وتدخلات المحور الجانبي الأوسط، مع تذكر أننا بحاجة إلى تحقيق التوازن على كل محور. بدأت عملية التقليم هنا بعمل تقسيم بنسبة 50:50 حول مركز الدوران، ويمكن أن يساهم تركيب الحدوة في تحسين ذلك، بحيث يُرسم خط عند أصل دعامة نهاية جدار الكعب من الكعب إلى الكعب، ثم يُرسم خط مستقيم من نهاية جدار الحافر إلى مقدمته عند الخط الأبيض، ثم تُرسم الخطوط قطريًا من نقطة نهاية جدار الحافر إلى تقاطع الخط الأبيض مع الخط الخارج من نهاية جدار الحافر، وتكون نقطة تقاطع هذه الخطوط القطرية هي موقع مركز الدوران الداخلي (داخل الحافر).

yogi

 

يمكن أن يساهم تركيب الحدوة بعد ذلك في تحسين التقليم، مع أخذ نسبة 2.5٪ من مقدمة الحافر وإضافتها إلى طول الكعب لتحقيق تقسيم بنسبة 50:50. وهكذا تساعد هذه العملية البسيطة على إنشاء ميكانيكية حيوية مثالية، ولكن يقتصر ذلك على محورين.

يمكن مشاهدة مقطع فيديو حول تركيب الحدوة حول مركز الدوران على هذا الرابط.

https://fb.watch/4FapNHRKLB/

7

تظهر هذه الصورة حافرًا بتقسيم بنسبة 50:50 وتوازنًا حول مركز الدوران، ولكن يقتصر ذلك على بعدين اثنين؛ ممَّا يعني أنَّ انحناء محور الرسغ والحافر مكسور الظهر (BBHPA) ما يزال قائمًا.

8
9

حين يتحقق توازن مثالي حول مركز الدوران في ثلاثة أبعاد، تبدأ النسب الهندسية للقدم في العودة لوضعها، ممَّا يؤثر تأثيرًا مباشرًا على التكوين والوضعية ويخلق بيئة إيجابية لتكوين الحافر.

10

تظهر صورتا الأشعة السينية هاتان سوء توازن مركز الدوران في التصوير الإشعاعي. إذ يتسبب طول مقدمة الحافر في التأثير على الهياكل الظهرية، ولا يوجد تدعيم للهياكل الذيلية، ويوجد انحناء في محاذاة السلَّاميات الخلفية، ويوجد توتر للعظم الزورقي.  تلعب نسب مقدم كعب إلى الكعب، في كلٍ من تقسيم مركز الدوران الخارجي على الصورة السطحية ونسب ارتفاع مقدم كعب إلى الكعب، دورًا أصيلاً في توجيه الهياكل الداخلية حول مركز دوران المفصل السلَّامي البعيد. ومن الممكن أن تحقق بعض الأقدام توازن ثلاثي الأبعاد حول مركز الدوران من خلال تقليم مخطط للقدم وتركيب الحدوة، ولكن عندما يظل انحناء محور الرسغ والحافر مكسور الظهر (BBHPA) موجودًا، فقد يلزم رفع الكعوب.

ومن الممكن أن تحقق بعض الأقدام توازن ثلاثي الأبعاد حول مركز الدوران من خلال تقليم مخطط للقدم وتركيب الحدوة، ولكن عندما يظل انحناء محور الرسغ والحافر مكسور الظهر (BBHPA) موجودًا، فقد يلزم رفع الكعب.

 

11

تعبر الصورة عن طول ذراع الرفع عند مقدمة الحافر نتيجة عدم التوازن، وبسبب طول مقدمة الحافر وانخفاض تكوين الكعب. ويمكننا أن نرى عند النظر إلى هذه الصورة أنه على الرغم من إمكانية تحسين تقسيم السطح القاعدي حول مركز الدوران، فإن اتجاه الهياكل حول مركز الدوران سيحتاج كذلك إلى تحسين نسبة ارتفاع الكعب إلى مقدمة الحافر. وقد ناقشت دراسة ويلمان وآخرين (1999) كيف يمكن أن تتأثر نسب مقدمة الحافر إلى الكعب بإيجابية عند وضع wedge، إذ يساهم رفع الكعوب في تقصير طول مقدمة الحافر، ويعيد توجيه عظمة السلَّامية البعيدة، ويساعد على إصلاح الهندسة الداخلية حول مركز الدوران.

12

توضح هذه الصورة كيف ساعد تقليم الحافر وتركيب الحدوة ووضع wedge في تحقيق توازن ثلاثي الأبعاد حول مركز الدوران. إذ ساهم ذلك في تقليل الحمل على المنطقة العظم الزورقي تقليلاً دالة إحصائيًا، مع تخفيف العواقب غير المقصودة لرفع الكعب، كما خلق قوى ميكانيكية حيوية أكثر مثالية وبيئة للتشكل الإيجابي. انظر مقالتي عن wedges‏:

.

https://www.theequinedocumentalist.com/post/wedges-a-necessary-evil

‎وجدير بالذكر أنَّ انحناء محور الرسغ والحافر مكسور الظهر (BBHPA) ومحاذاة السلَّاميات يهيئان لمتلازمة العظم الزورقي؛ ومن ثمَّ فإنَّ تحقيق توازن مثالي حول مركز الدوران من الأهمية بمكان لطول عمر العمل وتقليل مخاطر الإصابة. ناقشت دراسة استعادية حديثة أجرتها الكاتبة العلاقة بين التكوين وسوء توازن مركز الدوران وهذا المرض. ويمكنكم الاطلاع على المزيد على الرابط التالي: href="https://www.theequinedocumentalist.com/post/navicular-a-retrospective-study ">https://www.theequinedocumentalist.com/post/navicular-a-retrospective-study

ناقشت دراسة بوكر (2019) كيف كانت متلازمة العظم الزورقي ”مشكلة من صنع الإنسان جرَّاء سوء أساليب تقليم الحافر وتركيب الحدوة.“. وفي ضوء خبرة الكاتبة، فإنَّ غالبية حالات متلازمة العظم الزورقي ناجمة عن سوء التوازن ثلاثي الأبعاد حول مركز الدوران، حيث حدث سوء التشكل بسبب عدم تحقيق التوازن الأمثل الذي ناقشناه فيما تقدَّم. كما وصفت دراسة بوكر حافرًا مصابًا بمتلازمة العظم الزورقي جرَّاء طول مقدمة الحافر وكعوب ساقطة، وهذا يتوافق مع بحث كالدويل حول ما قبل متلازمة العظم الزورقي (1987) التي تشير إلى ظاهرة سوء توازن مركز الدوران التي استعرضناها على أنها بوادر لظهور هذا المرض. كما ذكرت دراسة بوكر أنَّ الوقاية والعلاج يبدآن بمرحلة ”حسن تقليم الحافر“ وستضيف الكاتبة إلى ذلك ”وتحقيق توازن ثلاثي الأبعاد حول مركز الدوران.“ وقد تحدَّثت دراسة ويلمان وآخرين (2010) عن دور ‎ wedgesفي تقليل القوة على الوتر المثني الإصبعي الغائر فضلاً عن الحدوات البيضاوية، ويعتقد الباحث أنَّ هذا يمكن أن يرجع إلى أنَّ الحدوات البيضاوية تحقق التوازن لمركز الدوران في بعدين اثنين، ولكن لا علاقة لها بالهياكل الداخلية الأخرى، وتحديداً محاذاة السلَّاميات، التي نسميها البعد الثالث. كما أنَّ دعامة مثلث باطن الحافر من الأهمية بمكان لأنها تساعد على الحفاظ على توازن مركز الدوران الداخلي خلال الحركة. انظر مقالات عن wedges ودعامة مثلث باطن الحافر لمعرفة المزيد.

‎ أقامت دراسة هولرويد وآخرين (2013) علاقة بين سوء التوازن حول مركز الدوران وظهور آفات القدم، وارتبطت آفات الوتر المثني الإصبعي الغائر والعظم الزورقي بتكوين الحافر وفق الوصف السابق، وتستعرض مقالتي الأخيرة  https://www.theequinedocumentalist.com/post/the-truth-about-hoof-pastern-axis  عدة أبحاث أخرى تقيم تلك العلاقات.‎

من الأهمية بمكان أن ندرك أنَّ القدم التي يكثر وصفها بأنها «طويلة مقدمة الحافر ومنخفضة الكعب». تعاني في الواقع من انخفاض الطعب، وهكذا تخلق زاوية الحافر ذراعًا رافعًا طويلًا عند مقدمة الحافر. ويقول علم حساب المثلثات أنك عندما تزيد من زاوية الحافر، يقل طول الجدار الظهري بالنسبة لطول القاعدة، ولذا كثيرًا ما تحتاج هذه الحوافر إلى رفع الكعوب وعدم الإفراط في عملية كشط مقدمة الحافر؛ لأنَّ هذا سيؤدي إلى ضعف القدم. وفي هذه الحالات، وفي إطار استعادة توازن مركز الدوران، فمن المهم إنشاء دعامة مثلث باطن الحافر والدعامة التحتية لتخفيف الحمل عن الكعوب المتهالكة. ويمكنكم الاطلاع على مزيد من المعلومات حول دعامة مثلث باطن الحافر والدعامة التحتية على الرابط التالي:  https://www.theequinedocumentalist.com/post/frog-pressure-is-the-heart-bar-obsolete

13

p class="MsoNoSpacing">تعبر هذه الصورة عن خلاصة هذه المقالة؛ إذ لا يقتصر تحقيق التوازن على مركز الدوران على تقسيم القاعدة بنسبة 50:50 على الأقل، وهذه ممارسة جيدة، وإنما يتعلَّق كذلك بوضع الهياكل حول مركز الدوران في وضعية تحقق كفاءة ميكانيكية حيوية مثالية وتوزع الحمل على الأنسجة الرخوة. ولاحظ في الصورة (بإذن من دي مادين) أنَّ الانحناء قد رجع إلى الوراء، وهذه أيضًا طريقة فعالة لتحقيق التوازن دون الغلو في اللجوء إلى تلبيس حدوات بمقدمة الحافر.

 

‎ربطت العديد من الدراسات بين طرق تكوين الحافر والأمراض التي قد تصيب الحصان؛ ومن ثم يتضح لنا بشكل عام -فيما يتعلق بالمعايير التي تناولناها بالشرح- أن ثمة علاقة بين متلازمة العظم الزورقي في الأقدام الأمامية والأمراض العليا في القدم الخلفي. ومن الجدير بالملاحظة أن اختلال توازن مركز الدوران على شكل طول مقدمة الحافر وانخفاض الكعوب و انحناء محور الرسغ والحافر مكسور الظهر (BBHPA‏) (BBHPA) يعد أمرًا متكررًا باستمرار وشائع الحدوث في عالم الفروسية لذلك فإن تركيب الحدوة حول مركز الدوران مُعترف به كشكل من أشكال الممارسات الجيدة. نظرًا لما يحدث بالحافر من تشوهات والاختلافات المتعددة بين حافر وآخر، فإن مركز الدوران يعتبر موضعًا أكثر موثوقية ويمكن الاعتماد عليه لموازنة الحافر حول هذا المركز. وهكذا، من الممكن القول إن تركيب حدوات الخيول حول مركز الدوران يجب أن يصبح أساسًا يعتمد عليه في البيطرة. فمعظم ما أقوم به من عمل كما أشرت آنفًا يتمثل في حالات لحوافر ذات مركز دوران ضعيف التوازن؛ ومن ثم، يتعيَّن عليَّ إيجاد مركز دوران ثابت والاعتماد عليه واستخدامه كنقطة مرجعية لتحقيق توازن الحافر من حوله. ويبدو الأمر كما لو كان ليس معتادًا كممارسة يومية لنسبة لا بأس بها من الأشخاص. وعلى الرغم من وجود بعض الدراسات الأخرى مثل دراسة كالدويل (2018) التي تشير إلى استخدام قياسات أخرى كمؤشر أكثر موثوقية، فإن استخدام مركز الدوران كنقطة أساسية أثبت أنه طريقة فعالة لتحقيق هندسية مثالية لاتزان الحافر والمحافظة عليه فضلاً عن تقليل مخاطر الإصابات على الحصان. كما يمكن لعوامل أخرى أن تسهم في عدم تحقيق التوازن بمركز الدوران ومن ذلك: مدة الإنعال والعناية الدورية بها وفقدان الحدوات مما يفرض تركيب الحدوة على مستوى أقصر، وبالإضافة إلى القيود المالية عندما لا تكون تكلفة الاستعانة ببيطار متخصص يستخدم المواد الحديثة في متناول الجميع. لذلك، يجب أن يتعاون العميل والبيطار معًا لتوفير بيئة مواتية للحصول على خيل بحوافر تؤدي عملها بطريقة صحية. ومن المهم تحديد حالات عدم توازن الحافر التي تعد أمرًا حيويًا للغاية، والتقييم الموضوعي أداة مفيدة فعليًا في ملاحظة شكل أو بنية الحافر. فلكي يمكنك تحديد النسب المثالية للقدم، يتعين عليك أولاً مشاهدة الحالات غير المثالية، ثم يجب تطبيق الممارسات التي تعتمد على الأدلة والتي أثبتت صحتها لتحقيق النتائج المرجوة.

 

‎ ‎

 

‎ ‎

References

‎ ‎

M. A. WILLEMEN , H. H. C. M. SAVELBERG , A. BARNEVELD, 2010, The effect of orthopaedic shoeing on the force exerted by the deep digital flexor tendon on the navicular bone in horses, https://doi.org/10.1111/j.2042-3306.1999.tb03787.x

 

M. Caldwell, 1987, Pre-Navicular Syndrome, Personal Correspondance

M.N.CaldwellabL.A.AllanaG.L.PinchbeckcP.D.CleggbK.E.KissickaP.I.Milnerb, A اختبار of the universal applicability of a commonly used principle of حافر balance

https://doi.org/10.1016/j.tvjl.2015.10.003

 

KateHolroyd, aJonathon J.Dixon, bTimMair, cNickBolas, dDavid M.Bolt, aFredericDavid, aRenateWellera, 2013, Variation in foot conformation in lame horses with different foot lesions, https://doi.org/10.1016/j.tvjl.2012.07.012

 

Kummer, M, et al (2007) ‘Comparison of the trimming procedure of six different farriers by quantitative evaluation of hoof radiographs’ The veterinary journal, volume 179, pp. 401-406

‎ ‎

van HEEL, M, et al (2004) ‘Dynamic pressure measurements for the detailed study of hoof balance: the effect of trimming” Equine Veterinary Journal, volume 36, No.8, pp. 778-782

 

van HEEL, M, et al (2005) ‘Changes in location of centre of pressure and hoof-unrollment pattern in relation to an 8-week shoeing interval in the horse.’ Equine Veterinary journal, volume 37, No.6, pp. 536-540

 

Barbara T.PageDVM, Tracey L.HagenDVM, Breakover of the hoof and its effect on stuctures and forces within the foot, https://doi.org/10.1016/S0737-0806(02)70062-2

 

Ric F Redden, 2003, Hoof capsule distortion: understanding the mechanisms as a basis for rational management, DOI: https://doi.org/10.1016/S0749-0739(03)00027-0

‎ ‎

J. Thomason, A. Biewener, J. Bertram

‎ ‎

Surface strain on the equine hoof wall in vivo: implications for the material design and functional morphology of the wall

‎ ‎

Journal of Experimental Biology, 166 (1992), pp. 145-165

‎ ‎

O. Balch, K. White, D. Butler

‎ ‎

How lameness is associated with selected aspects of hoof imbalance

‎ ‎

Proceedings of the American Association of Equine Practitioners, 39 (1993), pp. 213-214

‎ ‎

J. Thomason, H. McClinchley, J. Jofriet

‎ ‎

Analysis of strain and stress in the equine hoof capsule using finite element method: comparison with principle strain recorded ‘in vivo’

‎ ‎

Equine Veterinary Journal, 34 (2002), pp. 719-725

‎ ‎

H. McClinchey, J. Thomason, J. Jofrriet

‎ ‎

Isolating the effects of equine hoof shape measurements on capsule strain with finite element analysis

‎ ‎

Journal of Veterinary Comparative Orthopaedics and Traumatology, 16 (2003), pp. 67-75

 

 

 

 

 

Please note:

You're about to leave this website.

Yes, take me to